كلمة سعادة الرئيس التنفيذي بمناسبة اليوم الوطني الـ 49

في مثل هذا اليوم من كل عام يحتفي جميع المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة بذكرى إعلان الاتحاد وتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.. تعبيراً عن محبتهم واعتزازهم بهذه المناسبة الغالية واحتفائهم بهذه اللحظة الفاصلة من تاريخ بلادنا وأمتنا.

ومما لا شك فيه أن يوم الثاني من ديسمبر سنة 1971 سيبقى دائماً، ويخلد ابداً، ذكرى عزيزة على قلوب أبناء الإمارات، تؤرخ لاتحاد الإمارات وميلاد دولتنا المباركة على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. إن احتفالنا هذا العام هو بحق احتفال بالمنجزات والمكتسبات وبمسيرة مباركة من العطاء امتدت زهاء خمسة عقود بفضل غرس الآباء المؤسسين- طيب الله ثراهم أجمعين- لنمضي بكل فخر واعتزاز نحو تدشين احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي والذكرى السنوية الخمسين لقيام الاتحاد.

لقد تنوعت الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات عبر تجربتها الاتحادية وتعددت أهدافها التنموية ومثلت انعكاسا لاستراتيجية رشيدة سعت لتوظيف الإمكانات والقدرات وإيجاد بيئة وطنية تواكب المستجدات العلمية والتقنية عبر سياسات محلية واتحادية متكاملة، وكست الرؤية السديدة للقيادة الحكيمة إرث دولة الإمارات العريق وشكلت الأساس الصلب للانطلاق لاستشراف مستقبل مشرقٍ نمضي فيه بخطى وثابة للأمام متمسكين بقيمنا الراسخة، وها هي دولة الإمارات ترتقي المراتب الأولى على مؤشرات التنافسية.. ترتاد الفضاء وتسبر غوار المريخ، تسابق الزمن لتحتل مكانة رائدة ضمن أفضل دول العالم، وتتبوأ المكانة التي تستحقها بفضل الاقتصاد المتطور والاستغلال الأمثل للموارد والبنية التحتية المتطورة والأوضاع السياسية والاجتماعية المستقرة.

ندعو الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على دولتنا الحبيبة بالأمن والأمان والعز والرخاء والسؤدد، كما نسأله تعالى أن يتغمد بواسع رحمته وعظيم مغفرته الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والآباء المؤسسين- طيب الله ثراهم أجمعين- الذين أرسوا قواعد هذه الدولة وانطلقوا بها نحو بناء الوطن والإنسان.


شارك هذا المحتوى مشاركة طباعة