كلمة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية

يأتي احتفال الدولة بمناسبة يوم المرأة الإماراتية تقديراً للمكانة العالية التي تحتلها للمرأة، ودعماً لقدراتها، واعتزازاً بالدور المميز الذي تقوم به المرأة في كافة المجالات والمهام والمسؤوليات العظيمة التي تنجزها بمهارة وكفاءة عاليتين.

ويعكس الشعار الذي يحمله يوم المرأة الإماراتية هذا العام «واقع ملهم... ومستقبل مستدام»، المسيرة الساطعة للمرأة الإماراتية على مدى أكثر من نصف قرن، قدّمت خلالها أروع الأمثلة في العمل والعطاء والإخلاص لأجل سلامة الوطن، وبرهنت على قدرتها على تحمل المسؤولية في شتى المهام الموكلة إليها والمناصب التي شغلتها وتحقيق الإنجازات البارزة في مختلف المجالات.

لقد أظهرت خبرة العقود الخمسة الماضية أن المرأة الإماراتية ليست فحسب نصف المجتمع، لا بل إنها شريك رئيس في مسيرة التنمية وتطور الدولة نحو التقدم والازدهار، ورأيناها تعمل إلى جانب الرجل في مختلف القطاعات مع مراعاة الخصوصية الاجتماعية والثقافية التي تميز المجتمع الإماراتي، وعهدناها تقدم يوما تلو الآخر رمزاً من رموز العز والإرادة ومصدر إلهام لمواصلة مسيرة البناء، من أجل رفد الوطن الغالي بالرجال والأبطال البواسل حماة للوطن، والقادرين على مواصلة رحلة البناء والعطاء والتضحية والعطاء بشموخ ورفعة وإباء وشمم.

وفي هذا المقام فإنه يجدر بنا أن ننوه إلى أن المرأة الإماراتية حظيت- ولله الحمد- بدعمٍ لا محدود وتمكين مستمر من القيادة الرشيدة للدولة منذ بواكير تأسيسها، إلى جانب رعاية منقطعة النظير من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات».

لقد التزمت القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة لدولة الإمارات بنهج تمكين المرأة وضمان تطورها وازدهارها على كل المستويات.. استمراراً وتأكيداً للنهج الراسخ في تمكين المرأة- باعتباره نهج أصيل ورؤية ثابتة لدى قيادة الدولة منذ تأسيسها- الذي أرسي دعائمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة وباني نهضتها طيب الله ثراه.. عندما أكد على أن تقدم الأمم ورفعتها يتحقق بسواعد بناتها وأبنائها، وأن المرأة شريك أساسي للرجل في مسيرة التنمية المستدامة.

أخيرا فإن المرأة الإماراتية كانت وما زالت حتى يومنا هذا منارة تضيء بها مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، وإليها ينظر العالم كله بإعجاب ولكل ما حققته من إنجازات، كونها سجلت بصمات إيجابية على أرض الواقع وقدمت القدوة والأنموذج الريادي الذي يظهر للعالم دورها المحوري في منظومة التنمية المجتمعية.. وباعتبارها المساهم والشريك المعطاء في دفع عجلة التنمية الشاملة للأسرة والمجتمع ككل.. ومصدر إلهام للمرأة في شتى أرجاء العالم، وقد ارتقت إبنة الإمارات في كل ذلك إلى مستوى التحديات وكانت دائماً عند حسن الظن بها وعلى قدر الآمال المعقودة عليها.


د.مريم بطي السويدي
الرئيس التنفيذي 
هيئة الأوراق المالية والسلع

شارك هذا المحتوى مشاركة طباعة