عبد الله الطريفي
الرئيس التنفيذي هيئة الأوراق المالية والسلع:
عظم الله أجرك يا وطن المجد والعزة والإباء والشمم، اليوم نمضي متعاضدين متراصين أكثر من أي وقت مضي، ويزداد البيت توحداً وتلاحماً، بعد أن رفع شهداءنا الأبرار راية العزة عالية خفاقة وقدموا أروع مثال على تلاحم الشعب مع قيادته الحكيمة بكل تفان وإخلاص.
إننا إذ نجدد العهد والولاء لقيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. فإننا نؤكد على أن تضحيات شهداءنا البواسل أبناء الإمارات تزيدنا فخراً واعتزازاً بالموقف التاريخي لدولة الإمارات مع إخوانها في التحالف العربي وهي التي عودت الجميع دائماً على أن تجود دائماً بالغالي والنفيس دفاعاً عن الحق والمبدأ.
إذا كانت العين تدمع لفراقهم فإننا في نفس الوقت نفرح لبطولاتهم، ولأنهم نالوا أعلى مراتب الشرف والشهادة .. فقد قدموا حياتهم في سبيل الله فداءً للوطن وذوْداً عن الحق، وبذلوا دماءهم الذكية وضحو بأرواحهم الطاهرة في سبيل رسالة وطنهم السامية.
هؤلاء الأسود الشجعان سطروا أسماءهم في سجل التاريخ بأحرف من نور وعانقوا المجد بعد أن لبوا نداء الوطن والواجب؛ فكانوا نبراساً منيراً ومشاعل مضيئة ومثالاً يحتذى به في الانتماء والولاء والكبرياء التي بدونها لا تتحقق كرامة الأوطان.
إن قافلة الشهداء البواسل تلقى ربها في الفردوس الأعلى والإمارات تمضي بعزيمة وإصرار على درب النصر وتقدم أروع معاني التآزر والتكاتف لنصرة الحق ونجدة الأشقاء.
أتوجه بخالص العزاء وصادق المواساة لكل أب وأم أنجبت أبطالاً بواسل روت الأرض العربية المباركة بدمائها الذكية، وندعو الله تعالى أن يتغمد شهداءنا الأبرار بواسع رحمته ويدخلهم مدخل صدق، وأن ينعموا بجنات الفردوس مع الصديقين والشهداء. اللهم تقبل شهداءنا الأبرار قبولاً طيباً مباركاً وأسكنهم جنان الخلد يارب العالمين.
كما أدعو كل أبناء الوطن من مفكرين ومبدعين وأدباء وعلماء ومؤرخين وفنانين إلى ابتكار كل ما من شأنه تخليد شهداء الوطن سواء عبر الأدب والشعر والسير الذاتية ونصوص الكتب الدراسية وكتابة المقالات والإبداع الفني والإنتاج الدرامي والتأصيل العلمي لقيم الولاء والانتماء وحب الوطن.