نجدد العهد على مواصلة المسيرة الريادية وتصدر تقارير التنافسية الدولية والمؤشرات العالمية


نحتفل اليوم بمناسبة عزيزة على قلب كل مواطن ومقيم عل ى أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، هي تأسيس دولة الإمارات العربية. وأود بداية في هذه المناسبة الغالية أن أتوجه بالتهنئة الخالصة لوطني الغالي.. قيادةً وحكومةً وشعباً بمناسبة عيد الاتحاد الـ51.

نغتنم هذه الفرصة الغالية لنرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وسمو أولياء العهود ولكافة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة بمناسبة عيد الاتحاد الـ51 لدولة الإمارات.

نستذكر معاً في هذا اليوم المجيد الأيادي البيضاء للمغفور لهم بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الاتحاد وباني نهضتها والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم والآباء المؤسسين- طيب الله ثراهم أجمعين- اللذين قدموا بعطاءاتهم وإنجازاتهم مثالاً نادراً على درب الإخلاص والتفاني من أجل تأسيس الاتحاد وجمع شمل الإمارات في دولة واحدة.لقد قامت دولة الإمارات بفضل الرؤية الثاقبة والبصيرة النافذة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد، وقد حفظ له أبناؤه من بعده العهد وساروا على نفس النهج، فتوالت الإنجازات الاستثنائية التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة منذ لحظة إعلان قيامها على مختلف الأصعدة، حتى صارت دولة عصرية مؤثرة على كافة المستويات يشار لها بالبنان في تجربتها الاتحادية الرائدة وإنجازاتها غير المسبوقة، تتبوأ مكانة فريدة في صدارة الأمم. لقد كست الرؤية السديدة للقيادة الحكيمة والإرث العريق لدولة الإمارات استراتيجية الدولة التنموية الرائدة.. وشكلت الأساس الصلب للانطلاق لاستشراف مستقبل مشرقٍ نمضي فيه بخطى وثابة للأمام متمسكين بقيمنا الراسخة.ويلمس القاصي والداني التطور الهائل الذي شهدته دولة الإمارات خلال الفترة التي مضت من عمر الاتحاد، والإنجازات المرموقة التي حققتها الدولة في كافة المحافل الدولية وتقارير التنافسية والمؤشرات العالمية.

واليوم أضحت دولة الإمارات نموذجاً رائداً في توفير العيش الكريم والرفاه لكافة أبنائها من المواطنين والمقيمين، وبيئة مثالية للتعايش والتسامح الإنساني والانفتاح على العالم، يعيش على أرضها نحو ٢٠٠ جنسية، تمتلك جواز سفر هو الأقوى على مستوى العالم، صاحبة تجربة رائدة في التوازن بين الجنسين.. ملهمة للشباب في كافة أرجاء العالم.إن هذا الوطن الغالي لم يقم إلا بتضحيات وجهود الآباء المؤسسين، الذين بذلوا الغالي والنفيس لقيام الاتحاد، والنهوض به، فبذروا بذرته، فخرجت شجرة باسقة يانعة الثمار، بعد أن سقوها بماء الكد والتعب، وحمل الراية من بعدهم قادة أفذاذ، سهروا الليل والنهار لرقيه وازدهاره، فكانوا خير خلف لخير سلف، ومن واجبنا جميعا في هيئة الأوراق المالية والسلع المحافظة على هذا الوطن ليستكمل مسيرته المشرقة وأن نجدد العهد على أن نكون خير جنود له من خلال حرص كل منا على التسلح بالعلم والمعرفة، وتنمية العقول وتطوير المهارات لمواصلة مسيرة تطوير الهيئة لأسواق الأوراق المالية بالدولة والارتقاء بأدائها والوصول بها إلى مصاف الأسواق العالمية لخدمة الاقتصاد الوطني.

شارك هذا المحتوى مشاركة طباعة